الخس... طعام شهي ويقي من الأمراض

اعتبر الخس عند قدماء المصريين رمزا للخصب والنمو وهو على أنواع الإفرنجي والأحمر والخس الدهني.
والخس طعام مثالي لمتبعي الحمية الغذائية لتخفيف الوزن حيث أن سعراته الحرارية ضئيلة جدا لا تتجاوز 18 سعرا حراريا لكل 100غم يحتوي الخس على كالسيوم، حديد، بوتاسيوم، زنك، نحاس، يود، فلور كلوروفيل، كربونات الجير، فيتامينات أ، ب، ج، د، ه.
هذا النوع من الخضار بالذات ينعش المرء ويرافق أطباقه في السلطات وغيره مما يميزه فعلا وله قدرته الكبيرة على إراحة المرء من تشنجات واضطرابات نفسية وجسدية جمة، فقد أثبتت دراسات أن في الخس مادة اللكتوكاريوم وهي المسؤولة الأولى والأكثر فعالية عن تبديد الاضطرابات العصبية، وفي الواقع تساعد في تخطي حالات الأرق المزمنة والتخلص من تشنجات الأمعاء والسعال الناتج عن نوبات عصبية والخفق المتزايد للقلب والآثار الجنسية والعصبية، وقدر أجدادنا منذ أكثر من ألفي سنة خاصية الخس كمسكن ومضاد لالتهابات البول، لأنه يساعد على ادرار البول، بالإضافة إلى اللكوكاريوم يلعب السيلولوز دورا أساسيا في محاربة الإمساك وتبديد كسل الأمعاء وتفادي التخمر المعوي.
حتى المصابين بداء السكري لا يحرمون من التلذذ بالخس وتناوله في كل وجبة لقلة الكربوهيدرات فيه. كما ان مشروب الخس يقاوم الارق، لذلك عليك بما يلي: إغلي 60 غراما من الخس في لتر ماء خمس دقائق ثم دعها تبرد واشرب كل مساء كوبين من هذا الخليط مع العسل وبعد ذلك يمكنك أن تنام وتحلم أحلاما سعيدة.
وللخس فوائد في تخفيف عوارض الطمث وآلام سن اليأس كما أنه مفيد جدا في حالات الحميات القاسية.
وهناك علاجات عدة مرتكزة على الخس وضعها أطباء العصور السابقة للوقاية من محاربة أمراض ومشاكل صحية مختلفة وهي علاجات اكدها الاطباء المعاصرون.
إن عصارة الخس في الفم (مضغ الأوراق الخضراء) تفيد في تشقق اللسان، إن الخس سريع الهضم يجلب النعاس ويزيل السهر والقلق الليلي، إن بذر الخس يخفف المني ويسكن الشهوة الجنسية والاحتلام بعكس زيت بذر الخس الذي يعتبر مقوي للقدرة الجنسية وكان ذلك معروفا لدى قدماء المصريين واعتبروه مصدرا للخصوبة لكثرة احتوائه على فيتامين e . ,a
يفيد السعال الرطب ويحبس البلغم، كونه يحتوي على مادة تشبه الأفيون وهذا يفسر لماذا كان جالينوس يأكل الخس قبل النوم وهذا الأفيون المتواجد في أوراق الخس الخضراء منوم ولا يعطي في حالات السعال الرطب المصحوب بالبلغم، والغريب أن هذا الأفيون الطبيعي يحارب الأرق بدون أن يسبب الإدمان.
ملاحظة: إن كل 18 غرام من الخس تحتوي على حوالي 50 غراما من فيتامين e المقوي الجنسي المعروف والذي يزيد من عدد الحيوانات المنوية.
إن من اشهر المناطق في الأردن بإنتاج الخس وبيعه منطقة جرش، حيث تعطينا أنواعا جيدة وصحية من هذا النبات، أما في فلسطين فتشتهر منطقة طولكرم ومزارع مدرسة خضوري الزراعية بإنتاج كميات وافرة من هذا النبات.
إن الخس يدخل في معظم برامج الريجيم وتخفيف الوزن حيث تحضر منه السلطة مع البندورة وقليل من البصل لتؤخذ قبل وجبة الطعام حيث تساعد على إعطاء الشعور بالشبع مبكرا كما أن الألياف الموجودة بهذا النبات تساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول للمواد الدهنية من الأمعاء إلى الدم.
لذا ينصح كل من يشكو من ارتفاع الكوليسترول والدهنيات أن يأكل حوالي خسة كاملة نظيفة قبل كل وجبة طعام، ولا بد من إعطاء نظافة الخس الأهمية الكبرى حيث يجب غسل كل ورقة لوحدها، وإلا فإنه يعتبر من المصادر الغنية ببويضات الديدان المعوية التي قد تجلب المتاعب كالإسهال.
وقد أثبتت الدراسات التي أجراها خبراء التغذية في إيطاليا أن الخس من أهم المصادر الغنية بحمض الفوليك المفيد للحوامل كما أنه يقي من مرض الزهايمر ، هذا فضلا عما يحتويه من الألياف الغذائية المفيدة للأمعاء .
كما أن أوراق الخس الخارجية الخضراء الداكنة اللون غنية بمادة البيتاكاروتين المقاومة للأكسدة أكثر من الأوراق الداخلية وذلك لتعرضها المباشر لأشعة الشمس التي تغني محتواها من الفيتامينات المتعددة ومادة الكلوروفيل ماصة للروائح من الجسم والفم ، كما أنها تحتوي على فيتامين e وفيتامينات وفيتامين كما أنها غنية بالماء والعناصر المعدنية أهمها الكالسيوم والفسفور والحديد والمغنيسيوم والكبريت والنحاس واليود ولهذا يعتبر الخس مفيد للصغار والكبار حيث أنه يقي من الإصابة بهشاشة العظام ويحافظ على الأسنان أيضا.