براعم المستقبل ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

براعم المستقبل ahlamontada.com

ثقافى - اجتماعى - تعليمى - دينى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفريغ حلقة أهمية الوقت(عمروا خالد)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 399
نقاط : 1113
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 48
الموقع : السباعى

تفريغ حلقة أهمية الوقت(عمروا خالد) Empty
مُساهمةموضوع: تفريغ حلقة أهمية الوقت(عمروا خالد)   تفريغ حلقة أهمية الوقت(عمروا خالد) Emptyالثلاثاء فبراير 09, 2010 10:18 am

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

بدأنا ننهي المرحلة الأولى، تكلمنا عن القيود و بدأنا نفكها. وكثير من الناس تحملت المسؤولية وكانت إيجابية.

و أريد مراجعة أهداف البرنامج معكم وهي :
1- إيجاد جيل له دور مؤثر و فعال في صناعة المجتمع.
2- بث روح الأمل و التفاؤل بين الشباب.
3- قدرة أكبر على التدين و مقاومة المعاصي.

الهدف الثاني بالذات مهم جدًا، وهو استبدال حالة الإحباط بحالة أمل لأنه لا يمكن أن تحدث نهضة على أيدي أناس محبطين، لا بد من الأمل و التفاؤل.

و النبي عليه الصلاة و السلام كان يركز على ذلك .


سأضرب لكم مثلاً لطيفاً جداً....


في غزوة الخندق، كان المسلمون محاصرين بــعشرة آلاف من المشركين، وكانت المدينة محصنة من كل جانب (بالجبال الطبيعية، وبالخندق الذي حفره المسلمون) إلا من جهة واحدة هي جهة يهود بني قريظة، وكان هناك عهد بين النبي وبينهم على الاشتراك في حماية المدينة من أي عدوان خارجي.
وإذا بقريش تتفق مع يهود بني قريظة على الدخول من جهتهم، ويخون بنو قريظة العهد، ويصبح المسلمون في خطر حقيقي، فقد صارت تحصيناتهم غير مجدية، ويدخل القلق والرعب وتبدأ حالة الإحباط تتسرب، فماذا يفعل النبي صلى الله عليه وسلم؟
يُنادي سعد بن معاذ ويقول له: يا سعد اذهب إلى بني قريظة، واستيقن من الخبر، هل سيخونون العهد أم لا؟ فإن كانوا على العهد فائتني بين الناس في المسجد وقل يا رسول الله هُم على العهد، وأعلن وصرح بذلك حتى ترتفع الروح المعنوية، وإن كانوا خانوا العهد فلا تُصرح أمام الناس ولكن عرّض لي بإشارة أفهمها أنا ولا يفهمها الناس.
أرأيتم النبي والحرص على الروح المعنوية في الأمة؟
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم سعدًا، والناس في الحصار تشعر بالخوف ، ويتأكد سعد أن اليهود قد خانوا العهد، فيعود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول أمام الناس: "يا رسول الله عُضَلُ والقارة" وهما قبيلتان كانتا قد خانتا العهد مع النبي قبل ذلك، (أيام بئر معونة)، ولم يفهم الناس الإشارة، وبمجرد أن علم النبي أنهم خانوا العهد، نظر إلى الناس وقال بأعلى صوته: أيها الناس، الله أكبر، أبشروا بنصر الله. فقام كل الناس وقالوا: الله أكبر. وبهذا حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على الروح المعنوية للمسلمين مرتفعة، لأنه يعلم أن الروح المعنوية المرتفعة هي وسيلة النصر.


كل الأمم نجحت بإحياء الروح المعنوية:


- الصين في بداية القرن العشرين كانت تعاني من الجهل و الفقر و التخلف، وفي العشرينات زادت الحالة سوءاً بالفيضانات و الزلازل و انهارت الصين، وفي الأربعينات خاضت حرباً أهلية طاحنة دمرت الآلاف من الشعب الصيني. وفي الخمسينات قرروا أن ينجحوا، وبدؤوا في نفس الوقت الذي بدأت فيه كثير من بلادنا أيضاً، وكانت النتيجة أنهم في غضون 30 عاماً أصبحوا قوة عظمى في العالم. واستطاع "ماوس تونج" أن ينهض بالصين برفع شعار " لا لليأس".


- و اليابان انتقلت نقلة رهيبة في 30 سنة، و ألمانيا كذلك.
- وقبل كل هؤلاء، النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة، صنعوا أروع إنجاز حضاري في 25 عاماً.

و من هنا نرى أن القيد الذي نريد فكه اليوم هو:
إهدار الوقت.





أذكركم أولا بالمشاريع السابقة و ما حققنا فيها :


1- محاربة المكيفات: و مسابقة تصميم شعار (لا تؤذنا بدخانك)، وقد تقدم 1000 للمسابقة، وقامت لجنة مكونة من أساتذة في كلية الفنون الجميلة، وبعض المختصين، باختيار أحسن ثلاث تصميمات، وتم وضعها على الموقع مع استفتاء لتختاروا منها. ونأمل أن يبدأ الشباب في الصيف في نشرها وتوزيعها في كل مكان في الوطن العربي. هذا وستكون الجائزة الأولى رحلة عمرة، والثانية والثالثة دورات تدريبية في تعلم كيفية تصميم الجرافيك، تبرع أحد الإخوة بتغطية نفقاتها.

2- حماة المستقبل و محاربة المخدرات: وقد قلنا أننا نريد في كل نادٍ و مدرسة أربعة أو خمسة متطوعين ليقوموا بنشر التوعية. والمفاجأة أنه قد اتصل بنا خبراء دوليون يريدون تعميم المشروع دولياً، و تدريب الشباب وفقا للمقاييس الدولية، بحيث يصبحون نموذجاً يُحتذى في العالم كله.
3- جمع الملابس و توزيعها: جزاكم الله كل خير، فقد وفيتم و أديتم، و إن شاء الله يبدلكم الله بها حللاً يوم القيامة، و الآن انتهى الجمع و سوف يبدأ الفرز تمهيداً لتوزيع الملابس. و بالنسبة للتوزيع، أريد توجيه دعوة لكل من لديه طريقة للتوزيع أو فكرة أو مكان يصلح أو مسؤول يساعد في عملية التوزيع أن يرسل لنا، نريد أفكاراً محددة لعملية التوزيع، مع الانتباه لنقطتين هامتين جداً :
- لا نقبل أبداً أن يتم التوزيع بدفع أية نقود، ولا حتى مبلغ رمزي، وإنما هي أفراد أعطت هذه الملابس لكي تصل إلى الفقراء مجاناً فنحن حريصون على هذا الأمر.

- الناس في دول أوروبا الذين يريدون شحن الملابس للوطن العربي، أقول لهم: ابحثوا أولاً عن مستحقين في بلادكم حتى لو من غير المسلمين، لأننا نريد أن يعم الخير على العالم كله .



نرجع لموضوعنا اليوم... قيد إهدار الوقت :



إن فرق السرعة بيننا و بين الغرب كالفرق بين سيارة سريعة و أخرى بطيئة جداً.
الوقت عند الغرب مال و ذهب و عمر، وعندنا: كيف نقتله و نضيعه و نتخلص منه، و لهذا فالمشروع المناسب للتخلص من قيد الوقت المهدر: هو مشروع الأسبوع المثمر .


مشروع الأسبوع المثمر:



فكرة المشروع: أن تستثمر اليوم ( 24 ساعة) أحسن استثمار، وتحوله إلى وقت كله إنتاج و حيوية. هذا مشروع تستطيع أن تمارسه و أنت في بيتك، أو في حجرتك، و أنت تدرس.

وإليكم الخطوات العملية لهذا المشروع:

لدينا أربعة أشياء علينا أن نحافظ عليها طوال الأسبوع، و نتواصى بها، و نحفز أنفسنا للقيام بها، ونرسل لأصدقائنا رسائل قصيرة نذكرهم بها.

وقد قال العلماء: إذا نويت فابدأ بالمشارطة ثم المتابعة ثم المحاسبة.

و أنا أريد منكم الآن المشارطة، أن تشترط على نفسك الالتزام بأدائها، وهي:



1- عمل .... كل يوم... كل يوم عندنا عمل .
2- عبادة ....كل يوم.... كل يوم عندنا عبادة .
3- رياضة .... كل يوم.... كل يوم عندنا رياضة .
4- اجتماعيات ..... كل يوم... كل يوم عندنا اجتماعيات .



الأولى لنفسك، و الثانية لروحك، و الثالثة لجسمك، والرابعة لعائلتك .
و نحافظ عليها لأنها من قوام الحياة .
استخرجنا المشروع من سيرة النبي صلى الله عليه و سلم، فقد درسنا يوم النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يمضيه، و استخرجنا منه الأمور الأربعة التي كان يحافظ عليها في يومه .
نريد أن نقلد النبي في يومه. نحن لم نرَ النبي صلى الله عليه وسلم، و لكننا نعرف مكونات يومه لكي نقلده، ونريد عندما نقابله أن نقول له: يا رسول الله قلدناك و لو لأسبوع واحد .

و في الآية { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }

فسنقلد الرسول صلى الله عليه وسلم، و نأخذ ثواباً، و نزداد كفاءة، و نفك قيد إهدار الوقت .


أولاً- العمل :
مطلوب 6 ساعات خالصة (صافية) من العمل أو الدراسة.
فلننظر إلى المواطن الغربي:
- متوسط عمله من 6- 7 ساعات يومياً. و المواطن العربي متوسط ساعات عمله 27 دقيقة!!..
6 ساعات خالصة، تعني بدون مقاطعة و لا تليفونات و لا games .
هذه وصفة ناجحة للطلاب أيام الامتحانات، وللموظفين في عملهم، و لربات البيوت في أعمالهن المنزلية و القراءة وتربية الأولاد .
أرجوكم أن تركزوا، فنحن نقوم بتجربة في هذا الأسبوع، نقوم بتدريب، ولم نقل لكم أنكم ستعيشون هكذا للأبد، فلا تخافوا، سترجعون كما كنتم من قبل، ولكننا نقول: فلنجرب سوياً، فقد تعجبكم التجربة، وتنجح وتفرحون بها.

الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصِل الليل بالنهار، و لهذا استطاع في 23 سنة أن يبني أمة يتغلغل الدين في أعماقها لآلاف السنين. النبي صلى الله عليه وسلم بذل كل هذا لتكون أنت مسلماً، وأنتِ مسلمة. اعمل لتكون قد مشيت على خُطا الرسول .
ولننظر إلى الصحابة، سيدنا عمر رضي الله عنه كان يقول: ( متى أنام ؟ إن نمت بالليل أضعت حق ربي، و إن نمت بالنهار أضعت حق الرعية ).




ثانياً- العبادة :


النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على أربعة أشياء، ولا يتركها أبداً: قيام الليل، والذكر، والقرآن، والدعاء .
حاول أن تقوم في الليل و لو ركعتين فقط، و أثناء القيام اقرأ من القرآن و لو صفحة واحدة، واذكر الله و ادعُ ولو دقيقة. ستكون قد عملت الأشياء الأربعة التي لم يكن الرسول يتركها أبدا .
و هذه الوصفة لتساعدك في موضوع العبادة :
استيقظ قبل الفجر بربع ساعة، وصلِّ ركعتين بالمصحف في أحب الأوقات إلى الله، وادعُ الله، فالدعوة في هذا الوقت مستجابة، ثم صلِّ الفجر، و هكذا تكون قد جمعت الأربعة المطلوبة في 25 دقيقة، و استيقظت وأيقظت من حولك، و العالم كله استيقظ بفضلك.


ثالثاً- رياضة :


لا بد أن تتريض لمدة نصف ساعة، في البيت أو في النادي، وبالنسبة للسيدات فعليهن أن يمارسن الرياضة أيضاً ولكن في مكان مغلق.
النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بديناً أبداً، و سابق السيدة عائشة و هو في الستين من عمره، و سبقها و هي في الثامنة عشرة.
و انظر بالمقابل لأمة محمد التي تعاني من أثر السجائر و تتعب من أقل مجهود.


رابعا الاجتماعيات :


نصف ساعة كل يوم تقابل فيها والديك أو أقاربك، أو تجالس زوجتك أو أبناءك، أو تزور جيرانك أو إخوتك، أو حتى تحادثهم هاتفياً. تخيل كيف سيصلح هذا من علاقاتك مع الناس، ولكن بشرط: أن تكون نصف الساعة هذه بتركيز، فلا تجلس مع زوجتك مثلاً وأنت ممسك بالهاتف.

تخيل لو كل الناس نفذت هذا. تخيل أن الله تعالى ينظر لأمة محمد هذا الأسبوع فيجدها تنفذ أربعة أشياء كان النبي لا يتركها، وتخيل كيف ستصبح علاقتك بربك في خلال هذا الأسبوع .
تخيل علاقتك بزوجتك، و بمديرك في العمل، قدراتك و لياقتك البدنية .
و كل هذا لن يستغرق أكثر من:

6 ساعات دراسة + 25 دقيقة عبادة + نصف ساعة رياضة + نصف ساعة اجتماعيات = أقل من 8 ساعات.

و بقية اليوم عندك، افعل فيه ما تريد. جرب المشروع فقد تسعد به.

هذه المرة لا نريد أن نحصي على أنفسنا ونريد أن تكون الملائكة هي فقط التي تحصي علينا....نريد أن يُكتب في صحائف الأعمال "قام لله، وعبد الله، وتقرب إلى الله، وبر والديه، ونجح في حياته لله"
فلا ترسلوا إلينا هذه المرة على المنتدى، إلا مشاعركم إن أحببتم، ولكننا لا نريد أن نحصي العدد...لماذا؟ لأننا نريدها لله.
هذه طريقة جديدة..... كنا في البداية نريد رفع الروح المعنوية، وهو أمر هام، ولكن هذه الطريقة ليست الوحيدة، فقد بدأنا نفك قيودنا، ولا بد للنفس من داخلها أن تقول: أنا سأنجح وسأُنجّح من بجواري، والنتيجة ستعلن يوم القيامة ولن تعلن في الدنيا.

تخيلوا يا إخوتي الفرحة يوم القيامة، ونحن نقف بين يدي الله عز وجل، ويُنادى: من أمتك يا محمد فلان وفلان تعالوا إلى هنا، أنتم اتبعتم خطوات النبي في أسبوع، وكنتم معاً دون أن يعرف أحد منكم الآخر، ولكنكم كنتم تُوقظون بعضكم.... تخيلوا الثواب، وفرحة النبي صلى الله عليه وسلم بنا ونحن نقول له: لقد اقتفينا خطاك يا رسول الله أسبوعاً إثر أسبوع.



تعالوا معا نرى الإحصائيات التي تمثل واقعنا الآن:

المواطن العربي يمضي 60% من يومه في مشاهدة التلفاز، و 28% في أشياء لا قيمة لها، و ينام في الثانية أو الثالثة صباحا، ويستيقظ في العاشرة.
المواطن الغربي يستيقظ في السادسة صباحاً، و ينام في العاشرة مساء، و لا يعرف اللهو إلا في عطلة نهاية الأسبوع.
المواطن الغربي يقرأ و هو في وسائل المواصلات أو أثناء انتظاره للطبيب .
المواطن العربي وقته ضائع في لعب على الكمبيوتر، أو الدردشة (شات)، أو التنزه بالسيارة على غير هدى، أو الأكل، أو الجلوس في المقاهي، أو التحدث لساعات في الهاتف........

و النتيجة أننا نتحرك بربع طاقتنا، فمن المستحيل أن نلحق بالغرب، مهما دعونا الله تعالى.



لا يمكن أن يحدث تغيير، ما دمنا هكذا.

هذا بالرغم من أن كل عبادتنا مرتبطة بالوقت : الصلاة، الزكاة، الحج .
{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}
(يا رسول الله أي الأعمال أفضل ... الصلاة على وقتها )
و الصوم ... أيام معدودات .. صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته .
الحج أشهر معلومات....
و الزكاة ... يجب أن يحول الحول لدفعها..
و القرآن دائما يذكر آيات مرتبطة بالزمن :
{ لتبتغوا فضلا من ربكم و لتعلموا عدد السنين و الحساب}
آيات كثيرة تقسم بالزمن، ( والضحى...... والعصر...... والليل..... والفجر....). وربنا لا يقسم بشيء إلا إذا كان له قيمة كبيرة، وكأنه يقول لنا: انتبهوا أيها المسلمون، فهذا شيء هام جداً وثمين.
كل هذا، و الشباب يقول لك: أنا أقتل الوقت!!.. و لا يعرف أن الوقت هو الحياة، و أنه يقتل نفسه .

أهذه أمة محمد؟؟ ما هذا الفراغ؟؟ أتأكل عمرك وتكون راضياً ومسروراً بهذا؟؟

لقد عينت فرنسا وزيراً اسمه "وزير الوقت الضائع للشباب" لاستثماره.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال سبعاً....) (اغتنموا خمساً قبل خمس...)
و في القرآن : سارعوا إلى مغفرة من ربكم .... فاستبقوا الخيرات....
أرأيتم كم الوقت غالٍ وثمين في الإسلام؟


لقد قال علماء المسلمين كلاماً عن الوقت لا يعرف الغرب أن يقول مثله، ولهذا بنوا نهضة وحضارة.


- قال الحسن البصري: ما من يوم يبزغ فجره إلا وملك يهبط من السماء فيقول: يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنمني، فإنني لا أعود إلى يوم القيامة.

- يا ابن آدم، إنما أنت أنفاس، فإذا ذهب نفسك، فقد ذهب بعضك، و يوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل .

- قال ابن القيم : كل نفس وكل عرق يخرج في الدنيا في غير سبيل الله سيخرج يوم القيامة حسرة و ندامة .

- و قال أيضاً: من علامات مقت الله للعبد تضيع وقته في ما لا فائدة فيه، لأنه يفوت على نفسه فرصة الجنة. و من علامات حب الله للعبد أن يجعل مشاغله أكثر من وقته .
لأن الشيطان يتسلط على العبد الخالي من العمل.
إذا أحببت أن تعرف هل الله راض عنك أم يمقتك؟ فانظر إلى يومك بالأمس، أكنت فيه فارغاً أم مشغولاً بعمل مفيد.

- قال المحاسبي : و الله وددت لو أن الوقت يُشترى بالمال، لأشتري بأموالي أوقاتاً من الفارغين و الغافلين، أنفقها في سبيل الله.

- قال ابن مسعود : ما ندمت على شيء كندمي على يوم غربت فيه شمسه، لم يزد فيه عملي.

- ابن عقيل الذي ألف كتاب الفنون من 800 مجلد، كان يقول: أنا لا آكل كما تأكلون، بل آتي بالكعك أضعه في الماء ليصير عجيناً فأبتلعه لأوفر الوقت.

لابد أن تعرف متى تتنزه، ومتى تتابع المباريات، ومتى يكون وقتك غالياً، وتوازن، فبدلاً من متابعة ست مباريات، يكفيك واحدة.

- أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة قال: كان أبو حنيفة يحتضر، فطلب ورقة وقلماً ليحل مسألة وقال: لو بقي من العمر لحظة لوددت أن أفعل فيها شيئاً ينفع المسلمين أقابل به الله.

- قال رجل لابن الجوزي: اجلس بنا نتجاذب أطراف الحديث. قال نعم و لكن أوقف الشمس.

ولذلك خرجت أجيال عملت الكثير في وقت قصير. و بارك الله في أعمارهم، و أنجزوا في ساعة ما تحتاج أنت إلى سنوات لتنجزه.



- أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قاد جيش المسلمين و عمره 16 عاماً، و في الجيش أبو بكر و عمر وكبار الصحابة، وذهب لمحاربة أعظم إمبراطورية في ذلك الزمان: الروم. و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إمارته: والله إنه لخليق بها. و قاد الجيش و انتصر، و قالوا: والله ما غنم جيش كما غنم أسامة، و لم يقتل أو يؤسر أحد من المسلمين.

الإنسان الناجح يعمل في الإجازة، وإن لم يجد عملاً يبحث عن عمل تطوعي.

- سعد بن معاذ أسلم و عمره 30 عاماً، و مات وعمره 37 عاماً، أي عاش في الإسلام سبع سنوات، و اهتز لموته عرش الرحمن، و نزل سبعون ألف ملك يشيعون جنازته.

- مصطفى كامل قاوم الإنجليز و هز إنجلترا و مات و عمره 33 عاماً.

- عمر المختار كل فترة جهاده من سن 60 إلى 70 عاماً.

- محمد بن القاسم الثقفي فتح الهند و السند و عمره 17 عاماً، و خاض 12 معركة في سنة واحدة، وانتصر فيها كلها.

- زيد بن ثابت أسلم وعمره عشرة أعوام، وعلمه النبي القرآن و عمره 12 عاماً، ثم تعلم العبرية و عمره 14 عاماً، أصبح مترجم النبي و عمره 16 عاماً، ثم أصبح ممن يكتبون الوحي بين يدي النبي و عمره 17 عاماً، ثم أصبح مسؤولاً عن المواريث و عمره 19 عاماً جمع القرآن و عمره 21 عاماً.

يا إخوتي أنا أتكلم بحُرقة لأنه يصعب عليّ أن أرى واقع شبابنا هكذا.....أرأيتم هؤلاء الناس، وكيف أنجزوا كل هذا في وقت قصير؟ فماذا تفعلن يا نساء المسلمين؟ فيم يضيع وقتكم يا شباب المسلمين؟ أرجوكم وقتكم ثمين جداً، ولذلك مشروعنا هذا الأسبوع "الأسبوع المثمر" نحن لا نمزح فيه، أرجوكم نفذوه واستغلوا كل دقيقة في هذا الأسبوع، واحرصوا عليه بمنتهى القوة.



الوقت المهدر عندنا رهيب، ثماني ساعات نوم، وثماني ساعات أكل و حاجات بيولوجية. ثماني ساعات تعني ثلث العمر، يبقى ثلث و هذا هو الأسبوع المثمر.
تخيل كل نَفَس يخرج منك يقفل عليه في خزنة، و تفتح فقط يوم القيامة، تخيل عندما تفتح خزائنك يوم القيامة، واحدة إثر الأخرى، وكلها خاوية وفارغة، أو ممتلئة بأعمال سخيفة تافهة............
ثم تخيل لو كانت هذه الخزائن مليئة بذكر الله، أو الإنتاج، أو الإبداع والاختراع للمسلمين، أو الإصلاح، أو.......
تخيل رجلاً عنده 100 ألف جنيه، و رماها في البحر، سنقول عنه أنه سفيه، ونحجر عليه، و أنت رأس مالك أنفاسك، فمن يضيع وقته، كالذي يضيع ماله، فهو يأخذ عمره ويرميه في البحر، فعلينا أن نحجر عليه.


الواجب العملي :



سألخصه في النقاط الآتية :
1- حدد هدفك في الحياة.
فلا يمكن أن تحافظ على وقتك إلا إذا كان لديك هدف في الحياة، عندها ستجد أنك حريص على وقتك، و تقسمه إلى مراحل، ولكل مرحلة زمن محدد. لذا كانت حلقة "قيمة الوقت" بعد حلقة حدد هدفك، فارجعوا للحلقة الماضية.

2- نظم ورقة جدول للوقت كالآتي:

الساعة العمل الوقت المبذول
4:00
4:15
4:30

3- املأ الجدول ليوم واحد، و ستفاجأ بالكوارث التي ستجدها، ستجد 60%من وقتك صفراً.

و إذا كنت مستعداً لتعديل وقتك، فالنقاط التالية ستساعدك:

1- اكتب كل يوم ما تنوي أو تتمنى تحقيقه في اليوم التالي.
2- اكتب بعدها ما عليك فعله في اليوم التالي على شكل نقاط.
3- ركز في كل عمل تعمله، و لا تقطعه أبداً، فأكثر ما يهدم العمل عندنا أهل الوطن العربي هو المقاطعات، يكون الشاب قد بدأ في دراسته، ثم يقطعها بهاتف، أو متابعة مباراة، ثم يمضي الوقت، ويجد أنه لم ينجز شيئاً فيحبط. اضغط على نفسك و ستجد الإنتاج أضعافاً مضاعفة .
4- قلل ساعات نومك و لو ساعة كل يوم يعني في السنة 365 ساعة. هذه الساعات الفائضة يمكنك أن تحضر فيها دكتوراه، أو تحفظ فيها القرآن.
5- إياك و صحبة الفارغين.
6- اعمل أعمالاً بالتوازي: فمثلاً أثناء انتظارك للطبيب، أو أثناء انتقالك في المواصلات اقرأ أي كتاب، فابن القيم ألف كتابه زاد المعاد و هو ذاهب للحج على راحلة.
7- إياك والفراغ في الصيف، اعمل أي عمل، فإن لم تجد فاعمل في عمل تطوعي.
8- حاسب نفسك كل ليلة: ماذا أنتجت البارحة؟ ستفرح بنجاحك. واحسب النسبة المئوية لإنجازك في الأسبوع المثمر، فاليوم: 30% ولكنني يجب أن أحقق 80% ، وكل يوم ستزيد.
9- إياك أن تمشي من غير دفتر صغير للمواعيد.


و أخيرا أنا أعتقد أننا لو استطعنا أن ننظر للأسبوع المثمر بنية أن ديننا يعظم الوقت، وأننا سنعظمه إرضاء لله، وحباً لرسوله صلى الله عليه وسلم، فإن نظرتنا للوقت ستتغير، وحياتنا كلها ستتغير.

وأسأل الله تبارك و تعالى أن يعيننا على ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبها: المدير العام






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kataketabusaad.ahlamontada.com
 
تفريغ حلقة أهمية الوقت(عمروا خالد)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهمية تغذية الطفل
» الوقت ممتع ومفيد مع طفلك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
براعم المستقبل ahlamontada.com :: النجاح وتطوير الذات-
انتقل الى: